علوم البحار - فى عهد الوزير د. خالد عبد الغفار بعيون سياسية ودولية
كتب / محمد سليمان الحوفي.
حقاً أن المعهد القومى ل علوم البحار والمصايد هو هيئة عامة مملوكة للدولة تم انشائه فى عشرينات القرن المنصرم ، وقد يبدوا الى البعض ان ذلك الكيان ما هو إلا معهد بحثى يهدف وفقاً للقانون الصادر بإنشائه إلى القيام بابحاث فى مجال الاحياء البحرية فحسب،
علوم البحار - فى عهد الوزير د. خالد عبد الغفار بعيون سياسية ودولية eulum-albahaar |
زكريا يبحر بسفن الابحاث فى المحافل الدولية لتدعيم القوة الناعمة للدولة المصرية
ومن هنا اطلق رئيس معهد لعلوم البحار أشارة البدء فى إعادة احياء دور سفينتى الابحاث ( سلسبيل و اليرموك ) فى خدمة البحث العلمى وذلك بتوفير كافة احتياجات السفينتين للقيام بتنفيذ البرامج البحثية اللازمة من خلال ابحار السفينتين بعد توقفها لعقود .
ومن الجدير بالذكر ان تلك الخطوات المتعاقبة لها ابعاد هامة على مختلف الاصعدة العلمية والسياسية ،ففضلاً عن جعل مصر محطة هامة يتوقف عندها الكثير من الباحثين فى الشرق الاوسط وافرقيا فإن تلك الخطوات ستجعل للمعهد كمعهد مختص في علوم البحار والمحيطات مؤسسة دورا صفى تقديم الخدمات للاشقاء فى الدول العربية والافريقية كما هو الحال فى بعض أهم المؤسسات المصرية وبالتالى سيصبح اداة اضافية فى تعزيز القوة الناعمة المصرية .
علوم البحار - فى سباق مع الزمن ليحتل الصادارة اقليمياً ودولياً
ولعل ابرز المؤشرات والتى تدل فى السير قدما نحو وضع مصر فى مراتب متقدمة على خارطة المحافل الدولية من خلال مؤسستها البحثية متمثلة فى المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد أدراج المعهد لأول مرة فى تصنيف المؤشر العالمى Scimago 2021 لتصنيف المؤسسات البحثية،حيث احتل المرتبة 398 عالميًا والمرتبة الثالثة محلياً على المعاهد البحثية التابعة للوزارة فى تصنيف المؤسسات المصرية الحكومية وفقاً لمؤشر التأثير البحثى الرئيسى، كما شغل المعهد المرتبة 759 عالميًا ضمن جميع الجامعات والمؤسسات البحثية الحكومية على مستوى العالم، والمرتبة الخامسة فى الترتيب المحلى
للمؤسسات البحثية المصرية للقطاع الحكومى فى مؤشر Scimago، والمرتبة الحادية عشر إفريقيًا، والمرتبة الرابعة عشر ضمن مؤسسات دول الشرق الأوسط 0
علوم البحار نافذة مصرية جديدة تمثل مصر بالمؤسسات والمنظمات الدولية .
حيث كان نتاج الحراك الذى يشهده المعهد من تطوير لادواته و تقديم الدعم الكامل له وفقا للمنهج الموضوع لتعظيم اهدافه بالغ الاثر الواضح فى جعل مصر على خارطة البحث العلمى دوليا واقيميا ولعل ذلك اصبح واضحاً جلياً فى العديد من الاصعدة ومنها الموافقة على توقيع مذكرة تفاهم بين المعهد والسلطة الدولية لقاع المحيطات التابعة للامم المتحدة لنقل التكنولوجيا فى مجال علوم البحار إلى المعهد القومى لعلوم البحار والمصايد .
ذلك فضلاً عن تقدم ترتيب مجلة المعهد Egyptian Journal of Aquatic Research فى النشر العلمى فى Scopus حيث أصبحت Q1 ، والتى احتلت المركز الأول بين المعاهد البحثية ، والثانى إفريقياً، والثالث على مستوى الشرق الأوسط فى مجال البيولوجيا والإستزراع السمكى . الاعتراف بقدرة الشخصية المصرية فى الاسهام فى البحث العلمى .
بالاضافة إلى اختيار الباحثة المصرية الدكتورة سوزان محمد الغرباوى لتكريمها من قبل السلطة الدولية لقاع البحار (ISA) بالإمم المتحدة خلال المؤتمر الخاص بالمرأه العاملة فى مجال البحوث فى أعماق البحار ضمن الفاعليات الخاصة بإحتفال الأمم المتحدة باليوم العالمى للمرأه 8 مارس 2021 ، و اختيار الدكتور المصري / أحمد مصطفى النمر للعمل كمحرر مساعد للمجلة السويسرية الشهيرة frontiers in Environmental Science والمدرجة في قاعدة بيانات Scopus , Web of Science والمصنفة عالمياً ك 1 Q
ويري البعض الدور الذى يلعبه المعهد فى ازهى عصوره قد تخطى اهدافه المحدودة ليصبح اداة جديدة للدولة المصرية تغدوا نحو المستقبل بابحاثه العلمية ذات نتائج تخدم اهداف متعددة للدولة المصرية