بيان صدر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

بيان صدر عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي

الخميس  14-03-2024  | كتب: محمد سليمان الحوفى |

حيث صدر بيان من وزارة التعليم العالى والبحث العلمى تم تقييم النتائج بعد عام من تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ، وقد جاء على النحو التالى .

وزير التعليم العالي: تُولى القيادة السياسية اهتماماً كبيراً بتطوير المنظومة التعليمية والبحثية - واعتبار "التخصصات المُتداخلة والبرامج البينية" كمن أبرز مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي - وقد تم إطلاق الشبكة القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية - ويتم تدريب أعضاء هيئة التدريس على البرامج البينية - ويتم تشكيل هيكل إداري في الجامعات يتماشى مع طبيعة البرامج البينية.

تلقى ملف تطوير النظام التعليمي والبحثي اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية في مصر، حيث جاء ذلك كجزء من أولويات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال عام 2023. تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي بهدف تطوير النظام التعليمي والبحثي وتوفير بيئة مواتية للاستثمار، وتحسين البنية التحتية، ودعم تنوع المؤسسات التعليمية، وضمان ربط الأبحاث العلمية بأولويات خطة الدولة وأهداف التنمية المستدامة (رؤية مصر 2030).

أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، أن الوزارة قد أطلقت الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس ٢٠٢٣ برعاية رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي. وأوضح أن هذه الإستراتيجية تركز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي: رؤية مصر 2030 والتحول إلى جامعات الجيل الرابع والتوازن بين التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة لمصر.

أشار الوزير إلى أن السبع مبادئ التي تم الاتفاق عليها لتشكيل خارطة طريق للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي هي: التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الابتكار وريادة الأعمال.

تلقى مبدأ "التخصصات المتداخلة والبرامج البينية" اهتمامًا كبيرًا منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي. ساعد ذلك في إنشاء شبكة وطنية للبرامج والبحوث البينية في الجامعات المصرية، لتعزيز فكرة التخصصات المتداخلة وتأهيل الباحثين بأسس البحث المتعدد التخصصات. هدف هذا الإجراء إلى معالجة التحديات الاجتماعية والبيئية المعقدة وتحقيق رؤية مصر 2030.

في سياق تأهيل أعضاء هيئة التدريس في هذا المجال، تم بدء التدريب على فكرة البرامج البينية، من خلال تطوير المناهج التخصصية والتعاون مع الهيئات المعنية، لتمكينهم من مواكبة التطورات في البرامج البينية الحديثة.

تتصدر الجامعات الأهلية التي نشأت من الجامعات الحكومية في تطبيق مفهوم دعم البرامج المشتركة، بفضل نظامها الإداري المرن المصمم للتعامل مع التخصصات المتداخلة والبرامج المشتركة. يتطلب تشغيل البرامج المشتركة تنظيم هيكل إداري يناسب طبيعة هذه البرامج.

تنقسم البرامج داخل كل إقليم إلى فئات مختلفة، بما في ذلك مناهج لخدمة المجتمع، ومناهج ذات تميز على النطاق العالمي، ومناهج لتنمية الموارد الإقليمية. تهدف مناهج خدمة المجتمع إلى تقديم خدمات، بينما تتميز البرامج ذات التميز على النطاق العالمي بتخصصها في المجالات الجديدة والاستقلال عن الموارد المحلية. من ناحية أخرى، تهدف مناهج تنمية الموارد الإقليمية إلى تلبية احتياجات الإقليم من الموارد البشرية والطبيعية، وترتبط وتتكيف مع طبيعة كل إقليم بشكل خاص.

أشارت الدراسات الحديثة إلى المجالات والمهام المحتملة التي ستسيطر على سوق العمل في عام 2040، مما يستدعي اهتمامًا بالتخصصات المتداخلة لضمان أن يكون الخريج قادرًا على مواجهة تحديات العصر والتعامل معها بطريقة إبداعية ومبتكرة. تتضمن هذه المجالات الذكاء الاصطناعي، والطب الجينومي، والبيانات الضخمة، والتشغيل الآلي، وإنترنت الأشياء، والنقل الذاتي، والاقتصاد الرقمي، وعلوم الفضاء، والطاقة النووية.

عرفت البرامج البينية المشتقة من مجالات العلوم الأولية (الإنسانية - الطبيعة - التكنولوجيا) شهرة كبيرة في العديد من الجامعات الدولية المرموقة. في مجال العلوم الإنسانية، جاءت البرامج البينية لتربط بين (الهندسة والعلوم والآداب)، و(الطب والآداب والتمريض والبيئة)، و(الحقوق والاقتصاد والتجارة)، و(الهندسة والعلوم والآداب)، و(الحقوق والتجارة والآداب). في مجال الطبيعة، جاءت البرامج البينية لتشمل (العلوم والآداب والهندسة والزراعة)، و(العلوم والزراعة والبيئة)، و(الهندسة والحوسبة والعلوم)، و(الهندسة والآثار والبيئة). أما في مجال التكنولوجيا، فاحتوت البرامج البينية على مجالات (الهندسة والعلوم والحوسبة)، و(الطب والعلوم وطب الأسنان)، و(الصيدلة والعلوم والحوسبة) و(الهندسة والآداب والعلوم) و(التجارة والآداب والحوسبة).

أشار الدكتور أيمن فريد، مساعد وزير التخطيط الاستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل، إلى أهمية اهتمام الوزارة بالتخصصات المتداخلة والبرامج البينية نظرًا للتطورات السريعة في سوق العمل التي تتطلب استخدام نمط حديث من التعليم. وأشار إلى أن الدراسات الحديثة تشدد على ضرورة تطوير البرامج البينية لتأهيل الخريجين لتلبية احتياجات سوق العمل الوطني والإقليمي والدولي.

أكد الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والناطق الرسمي باسم الوزارة، أن الوزارة تدعم تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تساهم في جذب الكفاءات العلمية المتميزة، وفي بناء نظام بيئي قوي يعزز تطوير هذه المؤسسات التعليمية. وأوضح أنه تم دمج أهداف التنمية المستدامة الدولية مع مفهوم الجيل الرابع من الجامعات وخطط التنمية الإقليمية الشاملة.