تعتبر هذة المومياء إحدى أروع المومياوات من حيث دقة وبراعة عملية التحنيط، هذة المومياء تعود لشخص يدعى (باشيري أو باكيري أو نينو )
وهناك خلاف على تحديد أسم صاحبها بشكل قاطع وصعوبة قراءة الإسم وعدم وجود معلومات تاريخية عنة، وكما عرف عنها عن طريق الاشعة السينية أنة رجل عجوز عاش في العصر البطلمي عام (305) قبل الميلاد وربما أنة إحد الأثرياء أو النبلاء أو صاحب منصب رفيع والدليل على ذلك طريقة التحنيط المثالية والمواد المستخدمة وكان أهم ما يميزها طريقة لف اللفائف الكتانية علي المومياء علي هيئة مربعات متداخلة ومتشابكة وهذا عكس الموجود في باقي المومياوات حيث يتم لف أشرطة الكتان بشكل دائري منتظم حول الجسد كما تميزت بالزيوت العطرية والمواد الصمغية والتي ساعدت بشكل مثالي علي حفظ جثة المتوفي حتى يومنا هذا كما أن المومياء مليئة بالنقوش التي تمثل كلآ من الالهة المصرية مثل (حورس وأوزوريس وأيزيس ونفتيس وأونوبيس وماعت) وهم أهم رموز العبادة في الديانة المصرية القديمة ولكل منهم دور يمثلة في العالم الآخر والحياه ما بعد الموت وفق المعتقد المصري القديم ،وكما هو المعتاد تم تفريغ المومياء من الأعضاء الداخلية ووضعت بالأواني الكانوبية وترك القلب ثم قام الكهنة والمحنطون بدهن الجسد بالكامل بالزيوت العطرية والمواد الصمغية التي هي أساس عملية التحنيط وتركت لتجف ثم قاموا بتحنيطها بالأشرطة الكتانية،
هذة المومياء هي المومياء الوحيدة المصرية التي لم يجرؤ جميع علماء العالم علي نزع اللفائف الكتانية عنها فباتت كل المومياء المكتشفة معروف تفاصيلها وقصصها الأ تلك المومياء المجهولة حتى اليوم ويبلغ طول تلك المومياء (165)سم ويبلغ عمرها حسب التحاليل والأشاعات الكربونية حوالي (4250) سنة، وقناع الوجة الخاص بها يكشف بعض ملامح هذة المومياء وكما أن جسمها مغطى باللفاء الكتانية بطريق عجيبة وأعجازية حيرت العلماء وهذة المومياء محفوظة في متحف اللوفر وتسمى مومياء اللوفر رفض جميع علماء المصريات نزع الكتان عنها لصعوبة إعادتها إلى هيئتها الأصلية قائلين أنة لا يوجد حتى الآن تكنولوجيا في العالم تمكننا من إعادتها بنفس الطريقة التي نفذها المصريين القدماء،
ويقول أحمد فتحي، مؤرخ مصرى، وباحث فى شئون الآثار المصرية: إلى أن المومياء محنطة بشكل مثالى وبدرجة عالية من الدقة، جعلتها تتفوق على بعض المومياوات التى تعود لملوك مصريين عظماء ، وأهم ما يُميزها طريقة لف اللفائف الكتانية على الجثة على هيئة مربعات متداخلة ومتشابكة، وهو على عكس المعتاد علية فى باقى المومياوات حيث يتم لف أشرطة الكتان بشكل دائرى منتظم حول الجسد.
وتلك الطريقة المختلفة ساعدت بشكل كبير على حفظ المومياء فلم تتحلل أو تتمزق أو تلتصق بالقناع والتابوت وظلت طوال هذه الفترة محفوظة لم تتفكك.
Tags
مقالات